وفد برئاسة باقان سيصل الخرطوم لتقديم دعوة للبشير لزيارة جوب

اقر ادريس محمد عبد القادر وزير الدولة برئاسة الجمهورية رئيس وفد الحكومة المفاوض باديس ابابا بين دولتي السودان وجنوب السودان اقر بوجود حملة ضد الاتفاق الاطاري الذي تمت الموافقة عليه بين الدولتين في جولة التفاوض الاخيرة باديس ابابا برعاية الاتحاد الافريقي واعلن ادريس ان الاتفاق الاطاري تم عرضه في اجتماع مطول مع القيادات العليا في الدولة والجهات ذات الصلة وعرض على مجلس الوزراء وتمت مباركته بالاجماع في كل المواقع ووافق عليه مجلس الوزراء في الدولتين كما تمت الموافقة على وقف الحرب الاعلامية وابداء

حسن النوايا واستعادة الثقة من اجل انجاح الاتفاق والاستمرار فيه بروح مختلفة وتهيئة الاجواء المطلوبة لانجاح المفاوضات القادمة وقال ادريس اذا تحسنت الاجواء لن تكون المفاوضات القادمة في اديس وانما تكون في جوبا او ملكال او الخرطوم

ودعا ادريس الى تفهم وفهم الاتفاق الاطاري الذي يعتبر خطوة جيدة في اطار بناء الثقة

واوضح ادريس في تنوير مفصل قدمه امس للصحافيين بدار النفط ان الاتفاق الاطاري الخاص بالحريات الاربع لا يمكن تحقيقه على ارض الواقع اذا لم تكن العلاقة بين الدولتين جيدة ودافع بشدة عن اللغط الذي اثير حول موضوع منح الجنسية وقال ان دولة الجنوب طالبت بمنح المواطن حق اختيار الجنسية التي يريدها فيما رفض الطرف السوداني هذا الطلب لان الجنسية حق تمنحه الدولة وفق اسس ولوائح وقوانين محددة وليس حق يمتلكه المواطن وقال حرية التنقل تساهم في حرية الحركة للرعاة وتساهم في نشر الاسلام في الجنوب وافريقيا وفيما يتعلق بحق الاقامة اكد ان الاقامة تتم عبر المستندات الى ان الجنوبيين طالبوا بتمديد الفترة لما بعد الثامن من ابريل ولكن الحكومة السودانية رفضت التمديد

وحول حرية العمل قال ان العمل ينحصر في القطاع الخاص ولا يكون في الوظائف الحكومية او القوات النظامية مشيرا الى ان عدد الجنوبيين المتواجدين الان بالسودان حوالى 150 الف جنوبي سيتم توفيق اوضاعهم بعد الفترة المحددة عن طريق الاقامة لمن يرغب في ذلك ونوه الى ان ابناء دولة الجنوب حتى اثناء اندلاع الحرب مع الشمال كانوا وما زالوا يتحدثون باللغة العربية مؤكدا ان ذلك يساهم في انتشار اللغة العربية والدين الاسلامي اذا ما تحسنت العلاقة بين الدولتين ودعا الصحافيين الى ضرورة تحسين البيئة الاعلامية وقال ان وفدا يتكون من باقان اموم ودينق الور واخرين سيصلون الخرطوم يحملون دعوة من الرئيس سلفاكير للرئيس البشير لزيارة جوبا وشدد ادريس بضرورة حرص الطرفين على تحقيق الاستقرار والسلام حقنا للدماء واستفادة من الموارد ان الاتفاق الاطاري تم التوقيع عليه بالاحرف الاولى فقط وهذا يعتبر مؤشرا ايجابيا

وانتقد عبد القادر الجهات التي تنادي بالعنصرية وحذر بان العنصرية هي اكبر مهدد للامن القومي ودعا الى نبذها ومحاربتها وقال ان ملف الترتيبات الامنية اهم الملفات العالقة التي يجب معالجتها لان حال حسم الملف الامني تلقائيا سيتم حسم كل الملفات العالقة الاخرى وبتحقيق الاستقرار الامني تفتح الحدود وتنساب التجارة والحركة بين الدولتين وينعكس ذلك ايجابا على المواطنين خاصة في السودان حيث يكون الميزان التجاري لمصلحته

واشار ادريس الى الحملة التي تعرضت لها اتفاقية نيفاشا وقال انها ليست منزهة عن الاخطاء وهي اجتهاد بشر وهي سياسة والسياسة فن الممكن وفن ترجيح المصالح ودفع الضرر وجلب المصلحة

وقال ان الحرب بين الدولتين استمرت لاكثر من 40 سنة مما يؤدي الى ذهاب الميزانية للامن والدفاع والحرب كما هو معلوم ليست لها نهاية واستدل بحديث الرئيس سلفاكير عن الحرب باعترافه الذي قال فيه ان اصدقاءنا قالوا لنا ما عندكم طريقة غير التفاوض مع السودان واذا لم يتحقق التفاوض ستعرضون شعبكم للموت

وقال ادريس ان هذا الموقف هو الذي عاد بهم لاجواء التفاوض وقال ان الديون بلغت 40 مليار دولار منها 68% سعر الفائدة والعقوبات التي تزداد كلما تأخر موعد السداد مشيرا الى ان الولايات المتحدة رفعت العقوبات الاحادية من دولة الجنوب ولم ترفعها من السودان بعد وتشترط لرفعها تحسن الاوضاع الانسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق

» تحرير الخرطوم