منتديـــــــات أمانينـــــــــــــــا
مرحب بك زائرنا الكريم في منتديــــات أمانينــــــــا لدعم منتدانا ارجو التكرم بالتسجيل
منتديـــــــات أمانينـــــــــــــــا
مرحب بك زائرنا الكريم في منتديــــات أمانينــــــــا لدعم منتدانا ارجو التكرم بالتسجيل
منتديـــــــات أمانينـــــــــــــــا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديـــــــات أمانينـــــــــــــــا

تسبح مشاعر البشر في حيز الحياة, وتسري رؤاهم سريان الشحنات والأشعة في مجال الكون, تأتلف وتختلف, تتجاذب وتتنافر, وتبقى الحياة مع ذلك زاهية منسجمة, ويبقى الكون بتنافره وتآلفه بهيجًا منتظم النواميس ! ونبقى نحن البشر الخلق المتآلف رغم كل التخالف ننفر من العزل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

 

 التعليم في السودان وتجاهل الدولة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 123
تاريخ التسجيل : 18/03/2012
العمر : 41

التعليم في السودان وتجاهل الدولة Empty
مُساهمةموضوع: التعليم في السودان وتجاهل الدولة   التعليم في السودان وتجاهل الدولة Icon_minitimeالأحد يناير 20, 2013 8:42 am

لا أظن بأني أحيد عن جادة الصواب عندما أعتبر أن كل المسؤولين عن العملية التعليمية المزعومة في بلادنا قد فشلوا فشلاً تاريخياً ذريعاً في أمرين اثنين، وهما: الفشل في جعل العملية الجارية في المدارس والجامعات "تعليمية" بمعنى الكلمة، ومن ثم الفشل في تحديد أسباب الفشل الأول.
وبما أنّ فاقد الشيء لا يعطيه، لذلك فإن الاقتراح السابق ينبغي أن تسبقه عملية طويلة من استقطاب مبدعي الأمّة ومفكّريها، ممن خرجوا أو أُخرجوا، هاجروا أو هُجِّروا، و العمل على صناعة جيلٍ جديد واعدٍ من المفكِّرين والمنظِّرين الحقيقيين الذين يمتلكون عقلية شجاعة وقابلة للتطور واعتناق الأفكار الثورية. وهنا لا أقصد بالثورية أيّاً من مفاهيم الكفاح والنضال أو كلام المنابر الشبيه، والذي يعود إليه الفضل في إنشاء أجيالٍ مشوَّهة مستنسخة عن بعضها البعض تسير عن طريق التحكُّم عن بعد.
عملية استقطاب وصناعة المنظِّرين ليست بالعملية السهلة. لا، بل هي بحاجة إلى شجاعة التساؤل وتواضع المتعلِّم الصادق. يجب أن ننظر إلى الأمم التي سبقتنا والتساؤل عن سبب ما حققوه، ومن ثم دراسة تاريخهم بشكل تفصيلي، ليس لاستنساخه، وإن كان هذا قد لا يحمل ضيراً، بل لإيجاد العبر والتعلُّم منهم. وهنا بعكس المثل الشهير، علينا أن نعيد اختراع الدولاب مجدداً، فدولاب جاري قد لا ينفع! وينبغي عليّ حكماً أن أصنع دولابي الخاص بنفسي. فوجود المفكِّرين والمنظِّرين الحقيقيين إذاً هو السبيل الأوحد لإيجاد هدف من أيّ نشاط بشري. فكيف إذا كان هذا النشاط هو بناء الإنسان؟!

نلاحظ في معظم مؤسساتنا التعليمية أن الهدف الأكبر هو النجاح الظاهري للمؤسسة، والذي لا يكون دائماً مؤشراً على نجاح الأفراد فيها. فالمنشآت الضخمة، والعناوين البرّاقة، والمؤتمرات الواسعة، ليست بالضرورة دليلاً على النجاح. لأن النجاح هو الديناميكية والقدرة على الإبداع والتطوير، وهذه الأمور مرتبطة بشكل رئيسي بحرّية الفكر التي ينبغي على المدارس تربية الطلّاب عليها. فقيام مؤتمر واسع حول موضوعٍ ما في جمهورية الصومال أو افريقيا لا تعني تطور هذه المناطق، فالكلام سهل، وليست هناك عبرة فيه
نلاحظ أن الأمم المتحضِّرة حققت أعظم إنجازاتها عندما تجرّأت على نقد أخطائها وموروثاتها، وهذا يتضمَّن المفاهيم المغلوطة للدين، ونظرة موضوعية للتاريخ. والسؤال الذي يجب أن يُطرَح على القائمين على العملية التربوية هو: كيف تأملون بتطوير قادم للمجتمع، إن كنتم صادقين في ذلك، وأنتم لا تجرؤون على تغيير مناهج مفصلية، تُعتبر عنصراً رئيسياً في حثّ الإنسان على تشكيل معارفه التكوينية، ونقد ما هو محيطٌ به؟ ومثالي على ذلك هو منهج التاريخ الذي ما انفكّ يحشو عقل الطفل بآراء جاهزة وحكايا مؤدلَجة لا تحمل في معظمها أية قيمة أخلاقية، ولا تنفع إلا في تكوين شخصيات إنسانية مشوَّهة. فكيف نأمل في وجود إنسانٍ حرّ، وهو مرغَم على الاعتقاد أن البشير-مثلاً- بطلاً، وأنه لم يرتكب أخطاء وجرائم في حق أبناء بلاده، هذا بالإضافة لإخفاء أجزاء مهمة ورئيسية من تاريخ بلادنا، وإجبار الآخرين على الاعتقاد بمعتقدات ثابتة، واعتناق أحكام الغير تجاه جهات معينة، واستعمال أسماءٍ ومصطلحات موجَّهة ومحدّّدة المعنى مسبقاً مثل: الوطنية، الخيانة، الحكمة، القوة، الضعف، الانبطاحية...إلخ. فهذه القناعات يجب أن تكون محلّ بحث لدى الطالب وليست آراء جاهزة معدّة للاعتناق.

وأخيراً أقول إن تقدّم الأمم لا يُقاس بمقدار تطور أسواقها تكنولوجياً واستهلاكياً، بل بوجود القوّة المبدعة المفكِّرة القادرة على الخلق.



قد يسأل أحدهم، أيّ من العاملين التاليين هو المسبب للآخر؟ هل هو انعدام الحرية من أدى إلى فشل التعليم، أم أن فشل التعليم هو من أدى إلى القضاء على الفكر والحريّة؟


سؤال بحاجة إلى تفكيرٍ طويل وبحث صعب. فهل استطاع أحدهم أن يعرف أيّهما وُجد قبل الآخر، البيضة أم الدجاجة؟

التعليم في السودان وتجاهل الدولة AQv61

التعليم في السودان وتجاهل الدولة OX052

التعليم في السودان وتجاهل الدولة KpHP3

التعليم في السودان وتجاهل الدولة WtTF4

التعليم في السودان وتجاهل الدولة JWx55

التعليم في السودان وتجاهل الدولة Gnhb6

التعليم في السودان وتجاهل الدولة BPor7
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://amaninaa.yoo7.com
 
التعليم في السودان وتجاهل الدولة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الى متى الصمت العربي على ما يحدث في السودان
» من دمر السودان
»  السرطان في السودان
» ايــــــن العرب من شعب السودان
» قمر جورج كلوني يراقب السودان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــــات أمانينـــــــــــــــا :: القسـم الأول :: منتدي الراي الحر-
انتقل الى: