الى متى الصمت العربي على ما يحدث في السودان

المساهمات : 15 تاريخ التسجيل : 24/03/2012

لقد خف الاهتمام بالسودان والحالة السياسية الراهنة بالبلد ، بل إننا نرى عدم مبالاة بما يقع بالبلاد من أحداث عنف قبلية وعرقية وطائفئة تقود إلى المزيد من الضحايا والمشردين والمجليين إلى خارج بلدهم وكأن هذا الصمت هو أول من يقاتل إلى جانب من يريد بالسودان الهلاك والضياع على ضياع . لماذا هذا الصمت وعدم الاهتمام والذي زاد استفحاله منذ شهور بعد تدهور الوضع بالمنطقة العربية وخاصة بدول الربيع العربي
إن السودان اليوم لا يجد من يهتم به في عقلية العرب اليوم لأنهم منشغلون في كيفية الخروج من الوضع السياسي في بلدانهم ، ليس من الحكمة أن يسكت العرب عن ما يقع في السودان وما يفعله نظام الموتمر الوطني فيه من قتل للأبرياء تحت مبرر أنها تحارب الحركات المتمردة ، فمحاربة التمرد لا تمر بالضرورة بطريق قتل الناس الآمنين في بيوتهم ولم يفعلوا شيئا .
لقد بين زعماء المعارضة في السودان اليوم أنهم أضعف من أن يقرروا شيئا ، وبالتالي أن ينقذوا بلدهم من التشرذم والتشتت إلى كانتونات سياسية واجتماعية غير متماسكة وضعيفة لا تستطيع أن تحافظ على مصالحها ومصالح شعبها ولا تستطيع حماية حكامها من التدخل الخارجي . ولذلك فزعماء المعاضة اليوم منحوا نظام ما يسمي بالحركة الاسلامية في السودان الطاغي الباغي هدية جديدة لكي يعملوا على تشتيت السودان وانتقال العدوي الى بعض الدول العربية كل على حدة ، فالنظام في السودان يعمل على هذا الهدف منذ زمان بل منذ نجاحه في الإنقضاض والقضاء على الديمقراطية في السودان ، ولذلك فتحقيق هدف التوغل في العالم العربي وتشتيت بلدانه وإبعاد إمكانية تجمعه وتآلفه وتقدمه وسيطرته المطلقة على موارده هو هدف نظام ما يسمي بالحركة الاسلامية الحاكمة في السودان عموما بقيادة البشير واركان حربه . هذه هي حقيقة ما بالحركة الاسلامية في السودان الخفية على حكامنا العرب المساكين.
هذا الصمت تجاه السودان وشعب السودان المسكين الذي لا ناقة له ولا جمل في هذا الصراع السياسي والقبلى أو الصراع العسكري ، يجعله يعاني كل يوم وكأنه كتب عليه أن يعيش في ظل موت وفقر ومعاناة وصراع يحاول إقحامه عنوة فيه رغم نتانته . لقد أدخل الشعب السوداني بالقوة وبكل الطرق المقبولة وغير المقبولة في صراع لا يعود إليه إلا بالمشاكل والمعاناة على حساب استقراره واستقرار أوضاعه الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والدينية بحكم تنوع الطوائف والأعراق في البلاد التي لم تكن تعاني من هذه الصراعات العرقية والطائفية في السابق وقبل وصول نظام ما يسمى بالحركة الاسلامية الى الحكم .
لقد بين نظام ما يسمي بالحركة الاسلامية أنهم بعدين عن الشعارات الاسلامية التي خدعوا بها الشعب عندما جاءوا الى السلطة على ظهر الدبابات والطائرات ليقتلوا شعب السودان وذبحه تحت العديد من العناوين التي لا يمكن لعاقل أن يصدقها مطلقا لأنها واضحة نتانتها ووسخها ، بل إننا نكاد نجزم اليوم بأنهم يخططون لخلق الصراع الطائفي والعرقي ويساهموا فيه لكي يحافظوا على بقائهم في السودان ويجدون الفرصة لفرض سياساتهم وتمريرها على شعب المنطقة وبعض حركاتها التحررية والمقاومة . العيب كل العيب في الصمت العربي الرسمي الذي لا يريد أن يكون له وجود في السودان الذي أصبح مستباحا لبعض الجهات المتطرفة مثل إيران لتملأ الفراغ العربي . أما نظام ما يسمى بالحركة الإسلامية الذي جاء واطلق يده على الشعب السوداني لقتله وتشريده فهذا الطرف يمكننا أن نقول عنه بأنه أغبى ما سمعنا به لأنه يريد أن يقنع شعبا بالحرية وفي نفس الوقت يقتله بدعاوي الاسلام والشريعة الإسلامية المزعومة التي لم نري منها إلا الفساد والإفساد في الارض ويدك عليه منازله ويعذبه في السجون ويمارس عليه كل الشذوذ السياسي والبشري الذي يعرف به ،

الى متى الصمت العربي على ما يحدث في السودان Okde2

الى متى الصمت العربي على ما يحدث في السودان M8pL4

الى متى الصمت العربي على ما يحدث في السودان Rwrg5

الى متى الصمت العربي على ما يحدث في السودان 1r776

الى متى الصمت العربي على ما يحدث في السودان HHlk7

الى متى الصمت العربي على ما يحدث في السودان 4Pol1

» ايــــــن العرب من شعب السودان
» تشريد السودان للانفراد بالهيمنة
» الربيع العربي يزيد من طالبي اللجوء إلى أوروبا
» من دمر السودان
» السرطان في السودان