الإفراج عن ستة من محكومى الشعبى فى المحاولة الإنقلابية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
افرجت ادارة السجن الاتحادي بالخرطوم بحري كوبر امس عن (6) من محكومي المحاولة الانقلابية الثانية التي حدثت عام 2001م وهم من كوادر حزب المؤتمر الشعبي المعارض الذي يتزعمه الدكتور حسن الترابي وهم : خالد عثمان – عبد المنعم الجاك – احمد محمد زين – عبد الكريم احمد يحيى – عوض صديق فقير – انور عبد الرحمن بعد ان قضوا مدة العقوبة المقررة عليهم وهي السجن لمدة عشرة اعوام كانت محكمة جنايات الخرطوم شمال قد اوقعتها عليهم وتجمع العشرات من عائلات المفرج عنهم وكوادر حزب المؤتمر الشعبي امام مبني السجن الاتحادي ورددوا هتافات معادية للحكومة وطافوا بسيارات شوارع الخرطوم شرق حتى بلوغ منزل الدكتور حسن الترابي في ضاحية المنشية شرق الخرطوم حيث استقبلهم الرجل بابتسامته

المعهودة وصافحهم وسط تكبير وتهليل من انصاره وقال الترابي في كلمة قصيرة وجهها للاعلام ان المفرج عنهم خرجوا من السجن معهد يوسف عليه السلام الذي دخله بريئا ولكنهم صبروا على اخواننا الذين القونا في البئر ثم عادوا بنا الى المحبس لكن قضى الله ان يخلق شيئا من العزة ودائما يهلك القوم الظالمون واضاف ما كانوا ليؤمنوا لان الفتنة اخذتهم تماما .
ومن جهته قال خالد عثمان احد المفرج عنهم بالامس ودعت البلاد هرم من اهرام السياسة السودانية وهو الاستاذ محمد ابراهيم نقد اتفقنا او اختلفنا معه واضاف خرجنا لمواصلة المسيرة في المؤتمر الشعبي ومن وسائلنا القادمة اسقاط هذا النظام وسنواصل المسير وفي هذه القضية فقدنا شهداء وقال خرجنا ووجدنا البلد ممزقة على شطرين والازمات في دارفور وكردفان وسنظل نعمل جاهدين لازالة هذا الظلم وتابع خرجنا وتركنا خلفنا اخواننا موسى – يوسف لبس المهندس علي شحادة – يوسف حجر ونقول للامانة العامة اننا لو خرجت بنا لاسقاط النظام لسرنا معك ولن يتخلف منا احد وحولنا السجن من محنة الى فرصة لحفظ كتاب الله وتفسير المعاني ودرسنا المذاهب الاربعة وتعلمنا اللغات الفرنسية الالمانية الانجليزية ووجدنا في السجن ما لم نجده في الخارج من التعليم. من جهة أخرى اكد الترابي الذي كان يتحدث لعدد محدود من الصحافيين بمنزله بضاحية المنشية بمناسبة الافراج عن عدد من منسوبي حزبه قضوا احكاما بالسجن بعد ادانتهم في قضية المحاولة الانقلابية الثانية التي جرت فصولها عام 2001م ان الحديث عن التنحي عن الحكم سبق وقاله الرئيس المصري السابق حسن مبارك وعقبه قاله الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ولم ينفذاه بل ظلا يجيشان الجيوش لحماية حكمهما.
وقال الترابي ان السلطة فتنة ولن يتنازل عنها من هو على رأسها ، واضاف (الملك يُنزع) وتابع كما جاء في قوله تعالى (وتنزع الملك ممن تشاء). وفي السياق اعرب الترابي عن تعازيه للحزب الشيوعي في وفاة زعيمه محمد ابراهيم نقد وقال الترابي ردا على سؤال انه بموت نقد انتهى الحزب الشيوعي قائلا: لا ، فالحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي لم ينته بتفكك الاتحاد السوفيتي ، واضاف: الاحزاب تظل والحزب الشيوعي اتجه نحو الحرية ، واصبحت تسع الجميع ووصف الترابي نقد بانه زميل دراسة حيث كان معه في الفصل في مدرسة حنتوب الثانوية ، وحول رحيله قال (كل انسان يذهب ويأتي آخرون يبنون ما بُدء بناؤه) والحركة الشيوعية في العالم لم تعد منحصرة في الفرد بل اصبحت تحمل معاني الحرية ، وقال ان نقد كان يسكن جواره ، واضاف (كنا نتزاور زيارات اجتماعية ونتعمق في الحوار الفكري ونبحث عن الحلول والذي كان يجمعنا يجتمع عليه الناس .. وقد زرته في آخر ايامه.