اطلق المؤتمر الوطني أمس مبادرة إصلاحية لجمع وحدة الصف الإسلامي الوطني، وإعادة الهيكلة بين المؤتمر الوطني والشعبي من جديد والعودة إلى ما كانا عليه في السابق. وارتكزت المبادرة على الإقرار بالحاكمية لله من أجل بسط العدل والحرية والشورى على أوسع نطاق وإرساء التشريع الإسلامي من خلال الدستور والسعي إلى تطهير المجتمع من الفساد بكل أنواعه ودرء المخاطر التي تواجه الأمة الإسلامية، والدعوة إلى فتح قنوات الحوار الجاد والصادق من أجل الحفاظ على السودان أرضاً وشعباً ومراعاة أدب الخلاف والحرص على الالتقاء على الأهداف والصبر على السير في طريق الحوار. في وقت قال نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم محمد حسن الجعفري إن لقاء رئيسي الوطني والشعبي وارد، وهو أمر غير مستبعد في إطار المساعي لجمع الصف الإسلامي على كافة ألوانه، وأضاف: المبادرة ممتددة وسقفها مفتوح وطرحت على المكتب القيادي وتم تفويض لجنة خاصة بها.
وشدد رئيس لجنة المبادرة لجمع الصف الإسلامي والوطني بولاية الخرطوم د.عباس الخضر في مؤتمر صحفي أمس، على ضرورة القول الحسن من إجل الإصلاح، وأكد حرصهم على وحدة الصف الإسلامي وأهل القبلة من غير إقصاء لأحد إلا من أبى.وطالب بالاتفاق على الثوابت منها الدين وإعادة روح التصافي وتأكيد الثقة بين الأطراف والحرص على الحوار الجاد والمخلص بعيدًا عن الأهواء والعصبيات، وحثت المبادرة على العمل من أجل تحقيق أشواق الصف الإسلامي، في وقت أقر فيه نائب رئيس المؤتمر الوطني د. نافع علي نافع بوجود علاقات مستمره لم تنقطع مع أعضاء بالمؤتمر الشعبي، بيد أنه وصفها بالمبادرات الخاصة، وأكد أنها كانت مثمرة جدًا ولا تخضع لقيد لكنه رأى عدم الجدوى من الحوار مع قيادات المؤتمر الشعبي.
وقال عباس الخضر إن الوطني بالخرطوم من منطلق مسؤولياته عزم أن يقوم بهذا الدور المتعاظم والمهم وأكد أن المبادرة تأخرت 6 أشهر، وكشف أن الأيام المقبلة ستشهد قيام المؤتمرات القاعدية لها، وقال إننا نطمع من خلالها إلى إعادة الهيكلة بين المؤتمر الوطني والشعبي من جديد مما يقود إلى العودة إلى ما كانا عليه في السابق والتطلع إلى علاقة تنسيقية مع القوى السياسية بعيدًا عن المهاترات والعصبيات. وقال إننا في الوطني نريد أن نسمع كل الأصوات وليس هناك حجر على أحد، وأوضح أن المبادرة ليست متعلقة بأفراد وإنما هي مبادرة حزب لديه مؤسسات وافقت عليها، ووضعت لها ضمانات من قيادة الوطني، واعتبر أن المبادرة ليست الأولى وليست النهائية، داعياً القوى السياسية للالتقاء على الثوابت الوطنية وأكد أن الهدف منها تقريب شقة الخلاف وتقريب الصف الوطني.
وأكد الخضر التزام لجنة المبادرة بالقول الحسن وقال «حتسمعوا منا كلاماً طيباً» وأضاف: ثقتنا أن تجد المبادرة الاستمرار ولن تجهض كما سابقتها من قبل.