الصادق المهدي يقترح الاتفاق على موقف اسلامي واحد لابعاد شبح الخطر عن البلاد

زائر

دعا الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي الى التخلي عن التخندق في المواقف السياسية وترك العدائيات في المسألة الدينية والالتزام بالتوجه القومي والاتفاق على موقف اسلامي واحد يستوعب التنوع الثقافي والديني السوداني لابعاد شبح الخطر عن البلاد. وقال المهدي في برنامج المسار الذي تقدمه فضائية الشروق للحديث عن مبادرة الشافي التي اطلقها للتعامل مع القضية السودانية امس ان السودان يمر باسوأ ظروف وهو يحتضر. داعيا الى وقف الحروب الجارية الآن في البلاد وسد الثغرات التي يمكن ان ينفذ من خلالها المجتمع

الدولي في شؤون البلاد. مجددا تحذيره من عدم التعامل مع المحكمة الجنائية بصورة ايجابية. وقال ان عدم اعتراف السودان بالمحكمة او الحديث عن عداء سياسي (ما بشرب موية).

وقال المهدي ان قانون سلام السودان الذي تتبناه الادارة الامريكية يكشف نيتها في التدخل في الشأن السوداني مباشرة. كاشفا عن دعوة لملتقى جامع الاسبوع القادم يبحث فيها الناس عن كيفية التعامل مع المجتمع الدولي وسد الثغرات التي تؤدي الى التدخل في شؤون البلاد.

واوضح المهدي ان قبول مبادرة الشافي في السلام لم يكتمل بعد ولكنها ستجد القبول من كل الاطراف بما فيها الدولية. خاصة ان ظروف ومشاكل السودان تدفع للقبول بها. لانها تمثل رغبة الضمير السوداني. وانتقد المهدي موقف المعارضة من اسقاط النظام دون الاتفاق على بديل مطالبا المعارضة باعادة بناء الهيكلة ووضع برنامج بديل لنزوات بعض الافراد الذين وصفهم بالشموليين قائلا : (هؤلاء عندما كانوا في السلطة كانوا اكثر قمعاً للناس)، مبينا ان المعارضة ليست حزبين او ثلاثة ولكنها تشمل كل الحركات المطلبية والاحتجاجية بالبلاد.

واوضح المهدي ان حزبه سيقدم مبادرة لقيادات حكومتي دولتي السودان لتلافي الاحتقان الحالي ومسألة البترول لابعاد شبح الحرب وقال ان الحرب مع الجنوب ستقوده الى التعامل مع اعداء السودان. وطالب بعلاقة خاصة مع الجنوب من خلال مشروع توأمة تحفظ مصالح البلدين.

وفي سياق اخر نفى المهدي ان يكون حزبه قد طالب الجبهة الثورية بوضع السلاح قبل التوصل لحل سياسي ولكنه انتقد اسلوب الجبهة الثورية في التعامل مع المطالب عبر وسيلة الحرب مؤكدا ان ذلك سيقود لحرب بين دولتي السودان، نافيا في الوقت ذاته ان تكون اجهزة الحزب قد فوضت نصر الدين الهادي المهدي نائب رئيس الحزب للتوقيع مع الجبهة الثورية. مبينا ان التفويض الممنوح هو التفاوض فقط. ومؤكدا على محاسبة نصر الدين بواسطة اجهزة الحزب.

المهدي: السودان «يحتضر» ولا مجال لانتظار الانتخابات

(شبكة الشروق)

أعلن زعيم حزب الأمة القومي المعارض؛ الصادق المهدي، عن حوار يديره مع جميع القوى السياسية في السودان لتغيير النظام سلمياً، وقال إن ظروف السودان باتت لا تتحمل الانتظار حتى موعد الانتخابات القادمة، وتابع: «السودان يحتضر».

وقال المهدي لبرنامج (المسار) الذي بثته قناة الشروق، عشية أمس الأحد، إن إيجاد نظام سوداني جديد يقوم على هندسة قومية سيجد المباركة من الشعب السوداني وفعالياته، كما سيجد التأييد من الأسرة الدولية، وأضاف: «إسقاط النظام ليس هدفاً بل وسيلة لتحقيق هدف، ويجب أولاً أن نتفق على البديل».

وبدا زعيم حزب الأمة القومي واثقاً من نجاح مبادرة حزبه (مبادرة الشافي)، لوقف الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق والسلام بدارفور والتطبيع مع جوبا.

ضمير الشعب

وقال إن المبادرة ستحصد الإجماع السياسي من كافة الأحزاب باعتبارها ضمير الشعب، «على الرغم من أننا لم نلق التجاوب المطلوب حتى الآن»

وأضاف: «نحن على اتصال مع القوى السياسية للاتفاق على خارطة طريق لنظام ديمقراطي في السودان يكون بديلاً للنظام الحالي». وقال المهدي إنه لا بد من أن تقبل المبادرة لأن بديلها هو الحرب، وأشار إلى أن مشاكل السودان الحالية ستدفع الجميع لوقف الحرب.

ودعا زعيم حزب الأمة القومي للبعد عن الغلو الديني والعلماني، وقال إن السودان يمر بأسوأ حالته، مما ينذر بوقوع حروب ومواجهات بين التيارين (الديني والعلماني)، وقال إن حزبه سيدفع بصحيفة لأهل القبلة لوقف الغلو الديني واتباع المنهج الإسلامي الذي يقبل الآخر.

وشدد المهدي على أن قيام المؤتمر الدستوري هو المخرج لمشاكل الحكم في السودان.

المحكمة الجنائية

وجدد المهدي دعوته للتعامل مع المحكمة الجنائية الدولية باعتبار أن شرعيتها مستمدة من المجتمع الدولي، وقال إن عدم الاعتراف بها خطأ، وأضاف: «الحديث عن عدم التعامل معها بحجة أن السودان لم يوقع على ميثاقها (ما بشرّب موية)». ونوه إلى دعوته مجموعة شخصيات لإطلاق مبادرة لسد الثغرات أمام التدخل الأجنبي في السودان.

وبشأن القضايا الخلافية مع دولة جنوب السودان قال المهدي إنه ليس من الحكمة دخول الدولتين في صدام ومواجهات ولا بد من إيجاد حلول سلمية، وأضاف أن القضايا الخلافية بينهما لا يمكن أن تحل من منطلق فوقي.

وقال المهدي إن أي قمة بين الرئيسين عمر البشير، وسلفاكير، لا يسبقها تحضير جيد لن تكون مثمرة.