بنت النيل
المساهمات : 21 تاريخ التسجيل : 20/03/2012
| موضوع: لما لا نحتفل بمولد محمد الذى يحتفل الكون بمولده الخميس يناير 10, 2013 9:03 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
"هذا الرجل العظيم... الذى كان الله له مؤيدا وناصرا, والذى خضعت له الملوك والجبابرة, وكانت الملائكة في ركابه وفى خدمته, والكون كله عاشق له ومحب.. هذا الرجل الذى أعطاه الله ما لم يعط أحدا قبله ولا بعده.. ولو شاء لصارت له الجبال ذهبا.. هذا الرجل الكبير, المتناهى في العظمة والسمو. "كان فراشه من أدم حشوه ليف". وكان يربط على بطنه الحجر والحجرين من شدة الجوع, ويظل اليوم يلتوى, ما يجد من الدقل (أى ردئ التمر) ما يملأ به بطنه. هذا الذي دانت له الدنيا, وأتته الأموال تحت قدميه فكان يعطى منها عطاء تتقاصر أمامه عطائات الملوك, حتى قالت الأعراب: يا قوم أسلموا فإن محمد يعطى عطاء من لا يخشى الفاقة. هذا الذي حيزت له الدنيا, عاش ولم ينل من الدنيا شيئا, ومات ودرعه مرهونة عند يهودى مقابل ثلاثين صاعاً من شعير. هذه مجرد لمحة خاطفة عن هذا الإنسان الكامل
الذين أرادوا أن يتكلموا عن كمالاته كتبوا المجلدات, وانقضت أعمارهم وأعمار من بعدهم.. ولم يحيطوا منها إلا بالقليل.. فهل رأيتم قط شبيها لمحمد؟ هل وقع في وهمكم قط أن يكون في عالم الناس مثله؟ أى رجل هذا؟ إنه بشر مثلى ومثلك.. ولكنه بشر لا كالبشر.. إنه ياقوت بين الحجر. إنه أحمد الذي بشر به عيسى والنبيون.. إنه محمد الذي اصطفاه ربه وأثنى عليه ثناء الجليل.. إنه "الأمى" الذي علم البشرية وأدبها وهذبها. إنه "النور" الذي أضاء الظلمات. إنه الرحمة المهداة, والنعمة المسداة, والمنحة الكبرى من رب العالمين. إنه "طه" "يس". إنه "الرؤوف الرحيم". إنه النبى الخاتم الذي انتظرت الدنيا مولده على شوق, وأعيد ترتيب الكون لقدومه. لم تعرف الدنيا يوما أهم.. ولا أعظم.. ولا أنور.. ولا أبهج.. ولا أسعد.. من يوم ولد فيه محمد. | |
|